ما الجديد؟

كيم طومسون المؤسسة والمديرة العامة لشركة رو كوفي

أسّست سيدة الأعمال النيوزيلندية شركة رو كوفي، وهي واحدة من أولى المحامص الحرفية في الإمارات العربية المتحدة، منذ أكثر من 15 عاماً، وقد مهّدت الطريق لعددٍ كبير من الشركات المتخصّصة في مجال القهوة اليوم.

وتضيف كيم: "نحن أول من احتضن طقوس صنع القهوة عن طريق تحميص الحبوب على دفعات صغيرة، مع التركيز على الحفاظ على طازجتها. تماماً مثلما كانت جدتك ستحضّرها."

تملك رو كوفي مقهى مذهلاً في منطقة القوز حيث تعرض منتجاتها أيضاً، إلى جانب أعمالها الأساسية المتمثلة بتزويد المطاعم والمقاهي بالقهوة.

وعلّقت كيم على النمو السريع لعملها قائلةً: "أمامنا الكثير من العمل ونخوض نقاشات طويلة، ولكن هذا رائع لأنّ ذلك يعني أنّ الصناعة تنمو. فالبعض يعتبر أنّنا لسنا روّاداً في مجالنا، ولكنّنا بالتأكيد لا نقلّد أحداً."

الشيء الوحيد الذي تعرفه كيم هو أنّ رو كوفي تتفوق في قدرتها على تقديم قهوة جيدة باستمرار، وهو أمر غالباً ما يتم التقليل من شأنه. وتشرح: "الموضوع صعب، فهذا يعني الاتساق في التوريد والتحميص والتحضير وتقديم منتجات طازجة، وأعتقد أنّه لا يتم احترام هذه الأمور أو تقديرها بما فيه الكافية."

تقوم كيم وفريقها بابتكارات على طريقتهم الخاصة عبر تحقيق النمو المطّرد متسلّحين بالخبرة والمعرفة. في هذا الصدد، صرّحت قائلة: "نعمل على تطوير مجموعة من المشروبات الجاهزة الخالية من النكهات الاصطناعية. نحن نعمل أيضاً مع بعض روّاد الأعمال الشباب الذين يقومون بإنشاء مزرعة الفطر المحاري لتزويدهم بمخلفات القهوة المطحونة لمعالجة النفايات."

تتساءلون عن الخطوة التالية التي ستقوم بها شركة رو كوفي؟ الجواب هو الدخول إلى أسواقٍ جديدة في المنطقة. وفي هذا الإطار، صرّحت كيم قائلة: "نسعى إلى دخول أسواق المملكة العربية السعودية ومصر. وأنا متحمسة لمشاركة هذه الرحلة مع جيل الشباب الذي يملك مهارات أفتقدها."

ليون سورينت المدير العام لمحمصة نايتجار

يصف ليون سورينت تجربة الدخول في هذا المجال بحكاية طويلة مذهلة ملؤها الشجاعة والغرابة والغموض. قرر النيوزيلندي إطلاق حركة "الموجة الثالثة للقهوة" في الأسواق، بعد أن لاحظ الزيادة في عدد مفاهيم قهوة الكوكي كاتر في دبي، وهي متمثلة بقهوة عالية الجودة مع تركيز عميق على التجارة المباشرة وطرق التخمير المبتكرة. أطلق ليون محمصة نايتجار الخاصة عام 2017، تلتها محمصة ومطعم رئيسيين في قلب المدينة لعرض القهوة الحرفية.

ترتكز عقيدة مطعم نايتجار على القيام بالأعمال بطريقة بسيطة مليئة بحسّ الفكاهة وذلك بمساعدة فريق من العاملين الخارجين عن المألوف والذين يصمّمون على تنفيذ أي مهمّة." تجذب هذه الوجهة عشّاق القهوة المميّزين والمتشابهين في التفكير لاحتساء المشروبات وتناول الوجبات الممتعة والاستمتاع بأروع اللحظات.

وفي هذا الصدد، قال ليون: "القهوة مهمة جداً لعملائنا، ولكن فقط إذا كانت معتدلة المذاق. غالباً ما يزور الناس مطعم نايتجار بعد السماع عنه، غير مدركين أنّه محمصة أيضاً، ولكنّهم يغادرونه مع مجموعة كاملة من الحبوب، وحاملين معهم حتى قمصاننا وملصقاتنا المميزة!

يبدو المستقبل واعداً لليون والفريق مع تعيينهم مؤخراً كمشغلين رسميين لبار القهوة الآلي في كافيه إكس الذي يقع في متحف المستقبل، وإطلاق وجهة لتناول الطعام والديليفري في سوق مدينة بدر، وزيادة الطلب على مشروباتهم المميزة، مثل قهوة النيترو الباردة بنكهة جوز البقان، وشاي النيترو المثلج بنكهة التوت بالنعناع الطازج.

وأضاف: "نحن أيضاً في المرحلة النهائية لتأكيد شبكة التوزيع الإقليمية لعام 2023".

أوريت محمد مالِكة محمصة بون كوفي

لا تعتبر أوريت محمد نفسها سيدة أعمال وإنّما من عشّاق القهوة وترغب في أن تُعرّف الناس على جمال موطنها إثيوبيا من خلال أحد منتجاته الرئيسية. وبعد أن حقّقت حبوب البن المستوردة من وطنها الأمّ نجاحاً كبيراً مع فريق العمل في مقهى لا سير المصمّم على الطراز الباريسي، شرعت أوريت في رحلة لمشاركة تراث بلدها مع العالم مع كلّ فنجان قهوة.

أنا من مدينة هرر حيث تمّ التداول في القهوة كسلعة في بادئ الأمر. فما من أحد أفضل مني ليروي قصة القهوة والمزارعين والفارِزات والمحامص والباريستا.

تُعتبر علامة بون واحدة من أبرز المحامص في دبي منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث تملك سبعة مقاهٍ في جميع أنحاء المدينة يرتادها عشّاق القهوة الذين يبحثون عن قهوة لذيذة أحادية المنشأ. كما صرّحت أوريت: "يُعتبر تقريباً كلّ عملائنا أشخاصاً يرغبون في دعم الأعمال التجارية المحلية. ونملك جمهوراً كبيراً في دبي.

ربما لم يكن الطريق إلى النجاح سهلاً ومعبدّاً دائماً، ولكنّ النظرة الإيجابية والنصيحة الودية كانت تكفي لإكمال الطريق. وفي هذا الإطار، قالت أوريت: "يُعتبر الدخول إلى هذا المجال بمثابة تحدٍّ حيث لم يكن هناك مخطّط لاتّباعه. فالشيء الوحيد الذي كنت أعرفه هو كيفية تحضير فنجان قهوة لذيذ، ولكن ساعدني الكثير من الأشخاص الرائعين في ذلك الوقت ووجهوني إلى الطريق الصحيح." تعتبر أوريت أنّ المشروع لم يكن ليتحقّق لولا المزارعين الذين عملت على تمكينهم باستمرار من خلال التعليم بمساعدة فريقها. وأضافت قائلاً: "لقد جئت من أحد أكبر المجتمعات الزراعية في إثيوبيا، لذلك ليس من الصعب معرفة التأثير الذي يُحدثه العطاء على الناس."

تستمتع أوريت اليوم بثمار عملها الدؤوب، مع كل فنجان من القهوة يتم تقديمه وكيس من حبوب البن يتم بيعه، حيث بدأ سكّان المدينة يقدّرون القهوة الأثيوبية المتخصّصة. فتتذكر قائلة: "عندما بدأتُ العمل، كان معظم الناس يطلبون قهوة أوروبية. أمّا اليوم فأصبح العملاء يسألون عن بلد المنشأ الذي تُستقدم منه قهوتهم، فضلاً عن البلدة والقرية التي تأتي منها القهوة."

محمد علي المدفعي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إماراتي كوفي

بدأ جدّ محمد باستيراد القهوة من الهند والتجارة بها في ثلاثينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من ذلك، لم يكترث محمد بعالم القهوة إلاّ عند زيارة مزرعة قهوة أثناء رحلة إلى بالي عام 2013.

التحق محمد بمدرسة لندن للقهوة لتعلم كل ما يحتاج إلى معرفته استعداداً لإطلاق مشروعه الجديد نتيجة شغفه بسلسلة التوريد التي تربط المزرعة بالمحمصة. وعاد عام 2017 إلى الإمارات العربية المتحدة لإطلاق علامة إماراتي كوفي وهي شركة متخصّصة في بيع القهوة بالجملة، ومحمصة، ومقهى، وسرعان ما أصبحت علامة مرموقة.

تُقدّم العلامة للشركات والعملاء قهوة أحادية المنشأ مستقدمة من جميع أنحاء العالم، وتشتمل منتجاتها على الحبوب، وأكياس القهوة للتقطير، والكبسولات، والمجموعات الخاصة الحصرية، يتميّز كلّ منها بطابع مختلف وبنكهة استثنائية.

يعتبر محمد أنّ المناخ التنافسي في مجال القهوة ليس بدعة وإنّما وُجد ليبقى، مما يدفعه لتمثيل تراثه بشكلٍ أكبر. وصرّح قائلاً: "إننا نرحب بالمنافسة لأنّها تحثّنا على إظهار سبب وكيفية اختلافنا عن الآخرين."

تُعتبر التكنولوجيا والاستدامة ركائز أساسيّة في شركة إماراتي كوفي، وذلك من خلال العبوات القابلة للتحلل حيوياً، وممارسات استهلاك المياه المستدامة، والشراكات مع الهيئات البيئية والزراعية، وخطط لتوصيل الطلبات بواسطة السيارات الكهربائية. فقال: "نحاول التقليل من الانبعاثات الكربونية لصناعاتنا قدر المستطاع."

ماريا بافاني مؤسسة شركة تريس مارياس

فلطالما كانت القهوة جزءاً لا يتجزأ من حياة البرازيلية ماريا بافاني. وبعد أن عملت كباريستا بدوام جزئي في العاصمة البرتغالية لشبونة بعد تخرّجها من المدرسة الثانوية، وصلت إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2013 وكانت في عمر يناهز 22 عاماً. عملت ماريا في عدّة وظائف في مجال الضيافة حول العالم، وبعدها قررت أن تستقر وتصبح رئيسة لشركتها الخاصة، وتشارك حبّها للقهوة على هواها ووفقاً لشروطها. فأسّست شركة تريس مارياس عام 2019.

وفي هذا الإطار، قالت ماريا: "القهوة هي كلّ ما أتذكره من شبابي، وهي كلّ ما عملت به على مدار السنوات العشرة الماضية".

بدأت شركة تريس مارياس العمل كمزوّد خدمات، تدعم الشركات الخاصة وتوفّر تدريبات لها. ولكن ظهرت فرصة جديدة للشركة إثر تفشّي جائحة كورونا، حيث بدأ عشاق القهوة ومحبّو هذه العلامة يطالبون بقهوتها أحادية المنشأ للتلذّذ بها في راحة منزلهم.

أطلقت ماريا موقع التجارة الإلكترونية الخاص بها لتلبية طلبات عملائها واكتسبت على الفور عملاء مخلصين لأكياس القهوة سريعة التحضير الخاصة بها، ولكبسولات القهوة الصالحة للاستخدام في ماكينة نيسبريسو®، وغيرها من المنتجات الموجّهة للمستهلكين مباشرةً. وقد قادها هذا الأخير إلى التركيز على تنمية سمعة علامتها بين المنافسين باستخدام طرق مستدامة.

ازداد عمل ماريا مع إطلاق مجموعة الحليب البديل مؤخراً التي تهدف إلى تزويد باريستا القهوة بخيارات نباتية تتمتّع بمذاق رائع. وفي هذا الصدد، صرّحت قائلةً: "سنُطلق مجموعة الحليب النباتي في السعودية هذا العام. ونأمل افتتاح متاجر رئيسية وتأسيس فرع للبيع بالتجزئة في المستقبل."