مزارع بيور هارفست الذكية وزراعة الطماطم

متى ولماذا تم إنشاء مزارع بيور هارفست الذكية؟

جان: انبهار مؤسسو شركة بيور هارفست - سكاي كورتز ومحمود عدي وروبرت كوبستاس - بالتحديات التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة مثل انعدام الأمن الغذائي والحفاظ على المياه وارتفاع أسعار المواد الغذائية المستوردة والتنويع الاقتصادي. بعد إجراء الكثير من الأبحاث، توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الحل يكمن في الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة. أدركوا أنها كانت فكرة قابلة للتطبيق وأدى ذلك إلى إنشاء أول صوبة زجاجية لشركة بيور هارفست سمارت فارمز في ناهل، والتي تمتد على مساحة 6500 متر مربع. بدأنا الإنتاج هناك في أكتوبر 2018.

هناك منشأة ثانية الآن كذلك. أخبرنا عن كلا الدفيئات الزراعية.

جان: تم بناء الدفيئة في ناهل كدليل على مفهومنا. كان المكان الذي قمنا فيه بدمج العديد من أحدث التقنيات في العالم لمعرفة ما أعطانا أفضل النتائج. لقد أخذنا هذه النتائج ونفذناها في منشأتنا الجديدة في العين. تبلغ مساحتها 41000 متر مربع، منها 30 ألف متر مربع مخصصة للطماطم والباقي سيُستخدم لزراعة الخضروات الورقية مثل الخس والسبانخ والجرجير باستخدام عملية آلية بالكامل.

كيف يعمل هذا النوع من الزراعة؟

جان: حل الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة هو حقًا الأول من نوعه في هذه المنطقة. تم تجهيز بيوتنا الزجاجية الهجينة ذات التقنية العالية بأنظمة التحكم في المناخ، والتي تتيح لنا التحكم في درجات الحرارة بالداخل للحفاظ على ظروف النمو المثلى. يسمح لنا النظام أيضًا بجمع مياه التكثيف، والتي يتم إعادة استخدامها، وبالتالي تقليل اعتمادنا على المياه الجوفية والمياه البلدية. تنعم هذه المنطقة بالكثير من أشعة الشمس التي نستفيد منها لزراعة منتجات ألذ مع عوائد أعلى.

هل يخضع المزارعون لديك لتدريب خاص للعمل في هذه البيوت البلاستيكية عالية التقنية؟

جان: أعمل في هذه المجال منذ 35 عامًا وما زلت أتعلم كل يوم. علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع درجات الحرارة والضوء والرطوبة في هذه المنطقة. ثم نحتاج إلى فهم كيفية استخدام التكنولوجيا المتاحة لنا لتزويد النباتات بكل ما تحتاجه للنمو.

ما هو حجم فريق العمل المتواجد في منشأة العين؟

جان: لدينا أربعة مزارعين، بما في ذلك سلامة وهي أول امرأة إماراتية مزارعة. لدينا فريق من حوالي 50 شخصًا في منشأتنا الجديدة في العين.

سلامة، لماذا أردت أن تكون مزارعًا؟

سلامة: تخرجت من جامعة الإمارات العربية المتحدة وتخصصت في البستنة. أكملت فترة تدريب مع الهيئة الزراعية وبعد التخرج، بدأت في زراعة منتجاتي ومحاصيلي في المنزل. ذات يوم كنت أنظر إلى أنستغرام ورأيت صفحة بيور هارفست. لقد أدهشتني التكنولوجيا المتطورة التي استخدموها لزراعة الطماطم بأنفسهم. اتصلت بهم وأجريت معهم مقابلات. منذ الانضمام إلى بيور هارفست، تعلمت الكثير.

لماذا تعتقد أن بيور هارفست وهذا النوع من الزراعة المستقبلية مهمان لدولة الإمارات العربية المتحدة؟

سلامة: حكومة الإمارات تشجع وتدعم القطاع الزراعي. خلال الوباء، كان هناك الكثير من الطلبات على المنتجات المتنامية في الإمارات العربية المتحدة وتقليل الواردات. بالإضافة إلى ذلك، لرفع مستوى الأمن الغذائي للبلد، من الأفضل أن يكون لديك منتجات محلية في السوق. كما تعلم، يتم استيراد حوالي 90 بالمائة من المواد الغذائية ولكن من الجيد أن يتم إنتاج الطعام محليًا. التكنولوجيا المتطورة في هذا الدفيئة تمكننا من زراعة ما نريد.

من أين تحصلون على البذور؟

جان: نحصل على البذور من العديد من الأصناف من شركات البذور المعروفة في أوروبا وأماكن أخرى حول العالم. كل هذه الشركات لها تخصصاتها. لقد قمنا بالكثير من البحث والتطوير في العامين الأولين وجربنا عدة أنواع من البذور. بناءً على هذه التجربة، اخترنا البذور ذات الأداء الأفضل في هذا المناخ جنبًا إلى جنب مع تقنيتنا. لا تستخدم شركة بيور هارفست بذور الكائنات المعدلة وراثيًا.

ما هي الوسيلة المتنامية المستخدمة؟

جان: تُزرع النباتات في الصوف الصخري المصنوع من الحجر البركاني. إنه نوع من المواد العازلة التي يمكن أن تستوعب التوازن المثالي بين الماء والهواء، وهو أمر ضروري للجذور. نقوم بتوريد جميع العناصر الغذائية للنباتات عبر نظام الزراعة المائية.

ما نوع إجراءات مكافحة الآفات التي تستخدمها في البيوت البلاستيكية؟

جان: لدينا ضوابط بيولوجية محددة. على سبيل المثال، نقدم الحشرات المفيدة المعروفة باسم الماكرولوفوس. هذه الحشرات مثل الجيش الذي يحمي الطماطم لدينا من الحشرات الضارة، مثل الذباب الأبيض، من خلال أكلها.

يوجد أيضًا العديد من النحل داخل الدفيئة. أي هدف يخدمون؟

جان: أدخلنا النحل الطنان إلى هذه البيئة الخاضعة للرقابة لأنهم خبراء في تلقيح الأزهار.

كم من الوقت يستغرق من وقت زرع البذرة حتى يمكن حصاد ثمارها؟

جان: يستغرق الأمر من أربعة إلى خمسة أسابيع من وقت زرع البذرة حتى تصبح الشتلات جاهزة للزراعة في الدفيئة. من تلك النقطة يستغرق الأمر حوالي ثمانية إلى تسعة أسابيع حتى تؤتي ثمارها (الطماطم). ستستمر في إنتاج الطماطم لمدة 40 أسبوعًا أخرى. في ما بينهما، نزرع نباتات صغيرة بجانب النباتات القديمة، بحيث يكون لدينا دورة إنتاج مستمرة.

كم عدد أصناف الطماطم التي تنموهة شركة بيور هارفست؟

جان: كثير! هناك حوالي 35 نوعاً. نحن نزرع طماطم كاندي التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. تحتوي طماطم يوم الأرجوانية على نسبة عالية من اللايكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية. تقع طماطم الكوكتيل في مكان ما بين طماطم حلوى وطماطم كبيرة الحجم عامة من حيث الحلاوة. نزرع أيضًا سترابينا، وهي عبارة عن طماطم كرزية على شكل فراولة ومقرمشة جدًا. الطماطم الكرزية لدينا هي أفضل أنواع الطماطم في العالم.

لدينا حقوق حصرية لزراعة هذه الطماطم في الشرق الأوسط. تحتوي على نسبة عالية من البريكس وقضمة مقرمشة حلوة. تعد الطماطم البرقوق من الأنواع الأخرى التي تعمل بشكل جيد للغاية. ثم هناك الطماطم الصفراء والوردية والبرتقالية التي ليست حلوة مثل طماطم الحلوى ولكنها تحتوي على مستوى سكر جيد إلى حد ما بسبب أشعة الشمس الساطعة المتوفرة في هذه المنطقة. أخيرًا، هناك 11 نوعًا من الطماطم المتوارثة (هيرلوم)، وهي نوع الطماطم التي كان أجدادنا قد زرعوها. تأتي بأشكال وأحجام مختلفة ولها طعم طبيعي جميل.

هل ستتوفر كل هذه الأصناف على مدار العام؟

جان: يكمن جمال نظامنا في قدرتنا على الإنتاج على مدار السنة. كان أول حصاد لنا في أكتوبر 2018 وتمكنا من حصاد الطماطم كل أسبوع منذ ذلك الحين.

ما هي الخطط المستقبلية لشركة بيور هارفست؟

جان: بيور هارفست هي شركة طموحة. نقوم حاليًا ببناء منشأة كبيرة في المملكة العربية السعودية. ستستمر منشأتنا في العين في التوسع. سنستمر أيضًا في زراعة محاصيل أخرى إلى جانب الطماطم والخضر الورقية. نتوقع محصولنا الأول من الفراولة في سبتمبر.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة pureharvest.ae