سبينس تواصل مسارها على درب الاستدامة

أطلقت سبينس برنامج "من المزرعة إلى المائدة" كجزء من سعيها المتواصل لتحقيق الاستدامة. ما الفكرة وراء البرنامج؟

احتفت سبينس للتو بالذكرى الستين لتأسيسها، ومن منطلق سعيها إلى مواصلة عملها على مدى 60 عامًا أخرى في مجال بيع المنتجات الغذائية بالتجزئة، فإنها تأخذ على عاتقها مسؤولية دعم جهود التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إن توعية الأجيال القادمة بأهمية الاستهلاك الغذائي الصحي والمستدام يمثّل جزءاً حيويًا من مسار دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة. وباعتبارنا شركة مسؤولة، لا سيما في ظل تبنينا شعار "لنأكل جيدًا، لنعش جيدًا"، فإننا نتخذ على عاتقنا مهمة دعم جهود التحوّل إلى مجتمع أكثر استدامة.

انطلق برنامج من المزرعة إلى المائدة منذ شهرين. ماذا يتضمن هذا البرنامج؟

التحقت، حتى الآن، خمسون مدرسة في دبي بالبرنامج، ونأمل مشاركة العديد من المدارس في إمارات أخرى قريبًا. وكجزء من هذا البرنامج، يتم تدريب المعلمين على تقديم خمس وحدات من المحتوى التعليمي تدور حول خمسة مواضيع، وهي: من أين يأتي طعامنا؛ كيف يتم إنتاجه - محليًا ودوليًا؛ كيف يصل إلى دولة الإمارات؛ وما يُعنى بالغذاء الصحي. تشكّل الصحة والعافية جزءًا أساسيًا من أهداف التنمية المستدامة، وهذا واقع قد لا يدركه العديدون.

كيف تنجحون في تحفيز الأطفال على المشاركة في البرنامج وإدراك أهميته؟

تم تصميم البرنامج بأكمله ليناسب الأطفال تحديدًا، فإننا نحاول إجراء تغيير من خلال التواصل مع الأطفال الأصغر سنًا لأن تعرّفهم على هذه المفاهيم في سن مبكرة سيؤثر على خياراتهم وسلوكهم. تم تصميم جميع المواد لتناسب الأطفال من سن 7 إلى 11 عامًا، وعملنا عليها بتوجيه من خبراء من منظمات متخصصة مثل مؤسسة التغذية البريطانية التي تتمتع بخبرة واسعة في ابتكار محتوى جاذب للأطفال. كما حرصنا على تقديم سائر العناصر في قالب ممتع وعملي. ستعرض عليهم، على سبيل المثال، خرائط العالم لمساعدتهم على تحديد مصدر الفاكهة والخضار المتوفرة في المتاجر؛ وسيقومون بزيارة المزارع المحلية؛ وسيطبخون باستخدام المنتجات الطازجة، وهنالك الكثير من العناصر المشوقة الأخرى.

يشارك في هذا البرنامج راسيل إمبياتزي، الشيف التنفيذي في فندق سوفيتيل دبي ذا أوبليسك. لماذا اخترتم التعاون معه؟

. لطالما كان راسيل مهتمًا بتثقيف الأطفال حول أهمية تضمين الخضار والفاكهة في نظامهم الغذائي اليومي. وقد شعرنا أنه سيكون شريكًا مثاليًا لإطلاق مجموعتنا الأولى من الأنشطة، والتي كانت عبارة عن سلسلة من دروس الطهي المباشرة في سبع مدارس، أتاحت للأطفال تجربة مجموعة متنوعة من منتجات سبينس، كما علّمهم كيفية إعداد وجبات نباتية لذيذة خاصة بهم. لقد وردتنا تعليقات ممتازة من الطلبة والمعلمين على البرنامج، وسيكون هناك مستقبلاً العديد من الأنشطة المماثلة بالتعاون مع طهاة آخرين من المنطقة.

حدثينا عن بعض المشاريع الأخرى التي تعملون عليها.

. نعمل بجد لإنشاء خطة استدامة رسمية لعام 2030 تتماشى مع أجندة التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. كما انضممنا إلى تحالف مكافحة هدر الطعام المعروف باسم تحالف 10x20x30، والذي يتعلق بالإنتاج والاستهلاك على أسس المسؤولية السليمة. ومن ضمن جهودنا للحد من نفاياتنا، منحنا عملاءنا خيار إعادة أشجار العيد إلينا لتحويلها إلى سماد؛ والآن تستمر حملتنا لتحفيز تناول الأطعمة النباتية في شهر يناير لمدة شهرين كاملين نقوم خلالهما بالترويج للمنتجات الغذائية النباتية للتوعية بخيارات الطعام الأكثر استدامة من سواها. لا يزال أمامنا الكثير من العمل في هذا المجال، ولكننا متحمسون حقًا للتقدم الذي أحرزناه.

افتُتح متجر سبينس ليان في ديسمبر 2021. ما الذي يميّزه عن سائر متاجر سبينس؟

ما أن علمنا أننا سنفتتح متجرًا بجوار المدينة المستدامة، اعتبرنا ذلك فرصة لبناء متجر مصمم خصيصًا لتحقيق الاستدامة، كما منحنا ذلك فرصة للعمل على كيفية تطوير تجربة البيع بالتجزئة والتركيز على الحد من الهدر، وتثقيف المتسوقين، وتشجيعهم على اتخاذ خيارات أكثر استنارة. ومن ناحية الحد من النفايات، فإننا نقدّم خيارات لإعادة تعبئة منتجات البقالة، والمياه، والمشروبات الغازية النباتية، والمنتجات المنزلية من علامات معروفة مثل إيكوفير. كما أننا نقدم للعملاء خصمًا بنسبة 20٪ عند إخضار عبوات سوائل التنظيف القديمة من إيكوفير لإعادة تعبئتها، وكذلك عند إحضار أوعيتهم الخاصة إلى قسم الأطعمة الجاهزة. كما أننا لا نوفّر أكياسًا بلاستيكية عند الصندوق، وهي خطوة يقدرها عملاؤنا حقًا. قمنا أيضًا بتركيب ألواح شمسية على سطح المتجر وفوق مظلات موقف السيارات، ما يتيح تشغيل المتجر باستخدام الطاقة المتجددة.