تحمل هذه المنطقة اسم كروم العنب، وتمتدّ على مسافة طويلة بجوار طريق كاليفورنيا السريع I-5، الذي يصل إلى منطقة سنترال فالي شمال لوس أنجلوس. وقد اكتسبت هذا الاسم من عنب سيمارون الذي ينمو بكثافة في البرية، حيث كان على السائقين أن يقصّوها ليشقّوا طريقاً لعرباتهم في القرن التاسع عشر. واليوم، تُزرع معظم أصناف العنب في قلب المنطقة، وتحتلّ كروم سانفيو موقعاً مثالياً منها في الطرف الجنوبي من وادي سان جواكين، على مدى قرنٍ من الزمن.

هنا، يقف حفيد العائلة ماركو زانينوفتش في ظل كرمة متدلّية، ويعتمر قبعة رعاة البقر، ليروي لنا كيف أنّ جدّه الذي يحمل الاسم نفسه سافر من كرواتيا برفقة إخوته في ثلاثينيات القرن الماضي. في الحقيقة، اختبرت هذه العائلة قصة الهجرة الكلاسيكية إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ويوضّح ماركو: "كان جدّي الولد الأصغر في عائلة من 10 أطفال، وقد قدم إلى الولايات المتحدة بحثاً عن فرصة لحياة أفضل. يمكن القول أنّه كان طموحاً جداً." وبالحديث عن المناخ، تتمتّع هذه المنطقة من وسط كاليفونيا بطقسٍ حار وجاف مثالي لزراعة العنب، ولكنّ الزراعة في الفترة التي هاجر فيها الجدّ كانت مشروعاً محفوفاً بالمخاطر ولم يتمكّن الإخوة من جني المال الكافي لإطعام جميع أفراد العائلة

لهذا السبب، أخبرنا ماركو أنّ معظم الإخوة انتقلوا لوظائف أخرى، لكنّ جدّه بقي متجذّراً في سانفيو. وبحلول منتصف ستينيات القرن الماضي، ورث والده شركة نامية ومزدهرة، وقد تمكّن ماركو وأولاده، بمساعدة أولاد إخوته من تنميتها وتوسيعها أكثر فأكثر.

عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس	| عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته
عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس	| عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته
عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس	| عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته
عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس	| عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته
عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس	| عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته
عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس	| عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته
عنب ستيلا بيلا® | ماركو زانينوفيتش | تدير علامة سانفيو برنامج التهجين الخاص بها الذي يحقّق نجاحاً مدوياً | في الكروم عند شروق الشمس | عنب سباركل® | يختار المزارعون العنب بحسب نكهته

وأضاف: "اكتشفنا أنّه يمكننا الاستفادة من فرص التصدير ومن التطوّر الكبير الذي شهده قطاع البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأميركية." في الوقت الحالي، يبدأ موسم الحصاد في يوليو، حيث ينطلق من أسفل إلى أعلى الوادي مع تقدّم الموسم، إذ تنضج بعض أصناف العنب المزروعة على الطريقة التقليدية والعضوية في أواخر الصيف وأوائل الخريف. تسمح برّادات التخزين والحاويات المبرّدة بتصدير الفواكه حتّى عيد الميلاد، وقد بات عملاؤنا في سبينس يعوّلون على سانفيو لتناول أشهى أصناف العنب.

هناك صنفان يبرزان بشكلٍ ملحوظ، إذ يتمتّعان بطعم شهي ويُزرعان وينموان في المنطقة. هذا أنّ عنب ستيلا بيلا® الأخضر وعنب سباركل® الأحمر تمّ ابتكارهما في سانفيو، وهو المصدر الوحيد لهما. فهما ثمار برنامج تهجين النباتات الذي ابتكره والد ماركو في السبعينيات. ويشير قائلاً: "تستغرق عملية جمع الجينات وتقييم النتائج وقتاً طويلاً، ولا بدّ من البحث باستمرار عن أفضل النكهات والألوان."

ويكمل ماركو قائلاً: "ولا بدّ من ابتكار منتج عملي أكثر، يحتاج إلى أقلّ قدرٍ ممكن من التشذيب، حتّى لا تستغرق عملية التوضيب وقتاً أطول من اللازم لتقطيع العناقيد. إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث ثقوب أو الإضرار بالعنب بأي طريقة أخرى، فيصل إلى المستهلك بحالة سيّئة. وهدفنا الأوّل والأخير يبقى أن نصنع منتجاً يصل إلى المستهلك بحالة ممتازة."

ويضيف مفصّلاً ما يعنيه، في ما يتعلّق بكلّ حبّة عنب. "يبقى هدفنا الأوّل والأخير أن نبتكر منتجاً شهياً، يكون حلواً ومميزاً ومقرمشاً ولونه فريد، ليس أخضر داكناً أو باهتاً، أو بنفسجياً داكناً للعنب الأحمر. يجب أن يكون العنب متلألئاً، مع لمسة مميزة وجذع أخضر كاملٍ. من جهته، يجب أن يكون قوام العنب غنياً بالعصارة، وأكثر كثافةً من المياه، فيبدو شبيهاً بقطعة بطّيخ تكون قاسية، ولكنّها تذوب بسلاسة في الفم."

المحصول الطازج | كروم سانفيو فسيحة جداً	| ماركو زانينوفيتش الأب مع ولدَيه أندرو وماركو | داخل المشتل | اختيار البذور لبرنامج تهجين سانفيو
المحصول الطازج | كروم سانفيو فسيحة جداً	| ماركو زانينوفيتش الأب مع ولدَيه أندرو وماركو | داخل المشتل | اختيار البذور لبرنامج تهجين سانفيو
المحصول الطازج | كروم سانفيو فسيحة جداً	| ماركو زانينوفيتش الأب مع ولدَيه أندرو وماركو | داخل المشتل | اختيار البذور لبرنامج تهجين سانفيو
المحصول الطازج | كروم سانفيو فسيحة جداً	| ماركو زانينوفيتش الأب مع ولدَيه أندرو وماركو | داخل المشتل | اختيار البذور لبرنامج تهجين سانفيو
المحصول الطازج | كروم سانفيو فسيحة جداً	| ماركو زانينوفيتش الأب مع ولدَيه أندرو وماركو | داخل المشتل | اختيار البذور لبرنامج تهجين سانفيو
المحصول الطازج | كروم سانفيو فسيحة جداً | ماركو زانينوفيتش الأب مع ولدَيه أندرو وماركو | داخل المشتل | اختيار البذور لبرنامج تهجين سانفيو

يشكّل صنفا ستيلا بيلا وسباركل خير دليل على ذلك، ولكنّهما استغرقا وقتاً طويلاً جداً ليصبحا بهذه الجودة، إذ تستغرق مرحلة التطوير، بدءاً من الفكرة والزراعة وصولاً إلى الإنتاج بغرض البيع فترة 15 عاماً تقريباً. وكانت والدة ماركو قد اقترحت استخدام هذه الأسماء الجذّابة. "جرّبنا أن ننظّم مسابقات لتسمية العنب، ولكن ما الحاجة إلى ذلك إن كانت والدتي وتبتكر أسماءً فريدة جداً. عادةً ما تقول كلّ ما في بالها وإذا شعرت بأنّ شيئاً ما ليس على أفضل وجه ستخبرنا. في شركتنا نثمّن الصراحة والدقة، وإذا شعرنا أنّ أحداً ما يحتاج إلى مزيد من الدعم، نبذل كلّ جهدنا لنوفّره له."

تُعتبر زراعة أصناف جديدة والاستثمار بها من المخاطر المعروفة في مجال زراعة العنب، ولكن تبرز عدّة مشاكل أخرى يصعب حلّها، تنتج عن الظروف المحيطة، ولاسيّما المناخ والمياه في منطقة أصبحت أكثر عرضة للتصحّر. "ويبقى التحدّي الأول الذي يرتسم أمامنا أن نتعامل مع المسائل المناخية التي لا يمكننا السيطرة عليها. عادةً ما نستطيع أن نستخرج المياه السطحية لري المزروعات، وعندما لا نتمكّن من ذلك نعود إلى استخراج المياه من الآبار الارتوازية. ويلعب هذا دوراً كبيراً لصالحنا، وبالأخصّ خلال فترات الجفاف."

في المقابل، تتردّى الأوضاع بشكل كبير أمام مزارعي العنب، أمّا بالنسبة لماركو وعائلته فيبذلون قصارى جهدهم لتطبيق مبدأ الاستدامة في جميع عمليّاتهم للمشاركة في بناء مستقبل أفضل. "أعتبر أنّ الاستدامة تضمن استمرارية وجودنا على هذا الكوكب، إن كان ذلك من الناحية العملية أو الشخصية. نتحدّث عن توفّر المياه، وجودة الهواء وإدارة التغليف بحكمة. كذلك، بدأت الأمور تتّخذ منحى أكثر تعقيداً، وبدأ الحديث عن الموارد البيئية، ومشاريع الطاقة الشمسية، والإجراءات الواجب اتّخاذها بشأن الغبار. الأكيد أنّ الزراعة العضوية تُعتبر من الأساليب المستدامة، بخاصّةٍ وأنّ معظم المستهلكين أصبحوا على دراية بمخاطر مبيدات الحشرات، مما يعني العودة إلى طرق الزراعة التقليدية."

مع ذلك، يحافظ ماركو على تفاؤله وفخره الكبير بأنّه رجل ملتزم بسبل عيشه وإرثه. وفيما ينظر نظرة الأب الحنون إلى الكروم الكبيرة المحيطة به في مزرعته، يقول: "هنا أحبّ أن أمضي وقتي، بالعمل والتخطيط لوضع أهداف عملية لـ10 أو 15 عاماً في المستقبل."

المدير التجاري للمنتجات الزراعية في سبينس
نيل غيبسون يقول

لقد زرنا كروم سانفيو منذ فترة ليست ببعيدة عند شروق الشمس، وكانت تجربةً مذهلة! كان من الرائع التجوّل في أنحاء المزرعة الفسيحة، والتعرّف على المزارعين، وقطاف حبّات العنب عن العريشة مباشرة، للاستمتاع بقوامها المقرمش من الخارج والغني بالعصارة من الداخل، كما تعرّفنا على أصناف جديدة من العنب وتجاذبنا أطراف الحديث مع عائلة زانينوفيتش حول كيفية تطوير أعمالنا. في الحقيقة، تتمتّع كاليفورنيا بمناخ يُعتبر الأفضل في العالم لزراعة العنب، وهي البلاد التي يتم فيها زراعة بعض أفضل الأصناف منه. وأجمل ما في سانفيو أنّها تقدّم لنا العنب التقليدي والعضوي، وكلاهما يتمتّع بجودة عالية.