تعرّفوا على المنتجين: شركة ستانبروك

قصة ستانبروك

تُعدّ علامة ستانبروك رائدة في مجال إنتاج لحم البقر في أستراليا وتتّبع نظام التكامل الرأسي في أعمالها. يملك الشركة أفرادٌ من عائلة مينيغازو ينتمون إلى الجيل الثاني، وعلى رأسهم المدير العام بريندان مينيغازو، ويديرون أعمالها التجارية بكاملها بما في ذلك قطيع الماشية والمحطّات حيث تتكاثر وترعى مروراً بالمعلف ومرافق المعالجة.

يضيف بريندان قائلاً: "لقد عملتُ في هذه الشركة لمدة 27 عاماً، وتوليت منصب المدير العام لـ18 عاماً. أحب العمل في مجال إنتاج الطعام وأحب لحم البقر، لذلك أنا الرجل المناسب في المكان المناسب!"

يمنح الإشراف على سلسلة التوريد بأكملها بريندان وفريقه القدرة على التحكّم بالاتّساق، وبجودة المنتجات.

لم يحقّقوا كل هذا النجاح بين ليلة وضحاها، فقد اتّبعوا القيم الأسرية الراسخة على مرّ عقود من الزمن وعملوا بجدّ وأحبّوا أرضهم واستثمروا فيها ليبنوا هذه المملكة التي ترونها اليوم أمامكم.

يقول بريندان: "يتطلّب كل ذلك وقتاً، خصوصاً عندما تعمل في مجال الثروة الحيوانية والطبيعة. ولكنّه يستحقّ العناء، لأننا نعمل على المدى البعيد."

أهميّة البيئة

تملك علامة ستانبروك اليوم سبع محطّات في شمال كوينزلاند وتديرها (منها حصن قسنطينة حيث تتمّ تربية الماشية منذ عام 1861). تبلغ المساحة الإجمالية لهذه الملكيّات 1.2 مليون هكتار، وتمتد على مساحة شاسعة مغطّاة بتراب أحمر يتخلّلها سهول عشبية وغابات ومنازل خشبية وتلال النمل الأبيض وشبكة من الأنهر الموسميّة (مع تماسيح) التي تصّب في خليج كاربنتاريا.

تساهم الرياح الموسمية السنوية في تجديد مخزون المزارع من المياه وتقوية التربة الخصبة وتغذية العشب الطبيعي، مما يؤمن علفاً غنياً بالمغذيات للماشية التي يُستخرج منها لحم الواغيو التابعة للشركة. ونظراً إلى أنّ المحطّات تقع في مواقع نائية، فإنّ البيئة المحيطة خالية من أي نوع من الملوّثات. والدليل على هذا هو الهواء النقي الذي يتيح رؤية السماء الزرقاء الصافية نهاراً، ومغيب الشمس المفعم بالألوان والرؤية الواضحة لمجرّة درب التبانة ليلاً.

تُنقل الماشية من الشمال إلى ملكيات ستانبروك في منطقة دارلينج داونز جنوب كوينزلاند وهي منطقة مشهورة بالمساحات الخضراء المخصّصة للزراعة وتربية الماشية. تُعتبر هذه المرحلة مهمة في تحضير الماشية للدخول إلى المعلف. يعني هذا أنّ أي ماشية تتّبع برنامج تغذية مرتكز على الحبوب (المزيد عن هذا الموضوع أدناه) تُرعى في المراعي الخضراء قبل الانتقال لتناول مزيج مزروع أو مطحون محلياً يحتوي على القمح والشعير والسيلاج والقش وبذور القطن ودبس الرمان.

كيف يؤثر النظام الغذائي على نسبة التعرّقات في اللحوم؟

تعدّ نسبة التعرّقات أكبر لدى الماشية التي تتغذّى على الحبوب بسبب استهلاكها لحصص غذائية تحتوي على نسبة طاقة مرتفعة، مقارنةً مع الحيوانات التي تتّبع أنظمة غذائية ترتكز على نسبة طاقة أقل. وكلّما طالت الفترة التي يتغذّى بها الحيوان على الحبوب، كلّما أصبح لحم البقر طرياً ومنكّهاً أكثر. تختلف مستويات التعرّق في لحم الواغيو ولحم الأنغوس من شركة ستانبروك. فسّر المدير العام للإنتاج الأولي في علامة ستانبروك برينت ستيفنسن سبب وماهيّة هذا الاختلاف: وأضاف: "يتولى أخصائيو التغذية وعلماء صحة الحيوان عملية تركيب الحصص الغذائية الموجودة لدينا. وقد تمّ تركيب أفضل حصص غذائية للحم الواغيو الخاص بنا لحرق الدهون الضلعية بطريقة بطيئة، وهذه هي التعرّقات الموجودة في منتجاتنا. نطبّق المبدأ نفسه مع الماشية التي نستخرج منها لحم الأنغوس، ولكنّها تحترق على درجة حرارة أعلى لأنّها تتمتّع بأيض أسرع. وبالتالي، تتواجد التعرّقات في لحم الأنغوس أكثر من لحم الواغيو."

ستانبروك في سبينس

نستقدم لحوم علامة سبينس فوود من شركة ستانبروك التي تقدّم لحم واغيو ديامانتينا ولحم الأنغوس ولحم البقر العضوي. وكما ذكرنا سابقاً، تشتهر لحوم الواغيو بوجود تعرّقات وبنكهتها الغنيّة بالزبدة، وقد تم تعزيز هاتين السمتين لأنّ شركة ستانبروك تُطعم الماشية التي تستخرج منها لحم الواغيو في المعلف لأكثر من 350 يوماً. قد يحتوي لحم الأنغوس الذي يتغذّى على الحبوب على تعرّقات معتدلة إلى متوسطة، ولكنّه يوفّر نكهة لذيذة وقواماً طرياً. كما يُستخرج لحم البقر العضوي الذي يتغذّى على الحبوب من أبقار تُربى بطرقٍ تتوافق مع المعايير الصارمة للزراعة العضوية.

لا تحتوي لحوم بقر ستانبروك التي تستقدمها سبينس على أيّ هرمونات تعزّز النمو. يفسّر برنت: "نحاول تحسين أفضل العوامل الوراثية وتوفير أفضل تغذية لضمان أفضل أداء ونتائج من الماشية ولحوم البقر."

الرفق بالحيوان

تُعتبر روحيّة ستانبروك ونهجها في رعاية الحيوان نموذجية. يسعى الفريق إلى إعتماد أفضل طريقة للتعامل مع الماشية، كونهم يتّبعون مبدأ التعامل بإنسانية ولطف مع الحيوانات وكون الطريقة تؤثر بشكلٍ مباشر على المنتجات.

كما تترك المواشي تتجوّل بِحريّة في البراري النظيفة شمال وجنوب كوينزلاند وإطعامها أجود الأطعمة المناسبة لها، وتعيش وسط أجواء خالية من أي نوع من الإجهاد، وتخضع إلى إشراف رعيان مدرّبين من النساء والرجال (ينقلونها من مكان إلى آخر فوق دراجات نارية منخفضة أو على صهوة الأحصنة)، ورعاية أطبّاء بيطريين معتمدين، كما تتمّ حمايتها من أحوال الطقس التي قد تسبّب لها انزعاجاً.

الاستدامة

تتّبع ستانبروك نهج الاستدامة في جميع أوجه أعمالها، بدءاً من تطبيق ممارسات إدارة الأراضي الصحيحة والاعتماد على الطاقة الشمسيّة، وصولاً إلى التعاون مع حراس الأحراج المحليين وتطبيق برامج إعادة تدوير المياه.

وفي هذا الصدد، يقول مدير المبيعات مارك هاريس: "تشكّل الاستدامة جزءاً لا يتجزّأ من هويتنا كشركة زراعيّة تتوارثها عائلاتنا منذ أجيال متعدّدة، فنحن نعتمد هذا النهج منذ سنوات كثيرة، غير أنّنا لم نكن نتكلّم عنه بما يكفي وأظنّ أنّه علينا أن نخبر الجميع عنه أكثر فأكثر."

وبعد أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، تسعى الشركة إلى وضع دليل استدامة يغطّي النواحي البيئية والاجتماعية/الأخلاقية والاقتصادية للعمليات. غير أنّ حجم شركة ستانبروك والرقعة الكبيرة التي تغطيها تجعل إنجاز هذه المهمة صعباً. كما يفسّر مارك قائلاً: "علينا أن نراعي مبدأ الاستدامة في حقولنا الزراعيّة الواسعة وفي معالف المواشي ومعمل التعبئة أيضاً. كما تتوفّر عوامل مهمّة لوحدات أعمال معيّنة، بيد أنّ الكثير منها متشابه في منظومتنا بأكملها."

ترك إرث عريق

صحيح أنّ بريندان بدأ العمل رسمياً مع الشركة منذ أن كان في الـ27 من عمره، غير أنّه بدأ فعلياً بالمشاركة في العمليات قبل وقتٍ طويل، منذ أن كان طفلاً صغيراً. ويصرّح قائلاً: "أظنّ أنّني بدأت بالعمل منذ أن كان عمري 12 سنة! كنت أقفز على أي فرصة تسنح لي من أجل التهرّب من المدرسة!"

ويعتقد أنّ ترقياته المتلاحقة من منصب إلى آخر خلال مسيرته كانت غاية في الأهمية. ويفسّر: "من الموكّد أنّ قدرتي على فهم جميع نواحي العمل الذي نقوم به قد ساعدتني كثيراً في المنصب الذي أتقلّده الآن. أعتقد أنّه من المهمّ فهم جميع الوظائف التي يقوم بها العمّال على كافة المستويات." وقد بدأ ابنه هيو الذي يبلغ 18 سنة من العمر العمل في رعاية المواشي ضمن إحدى المزارع، وعلى الرغم من أنّ هذا العمل شاق، غير أنّه يحبّه حبّاً جمّاً.

ويبقى السؤال... هل تعمّد بريندان فعل ذلك ليدرّب خليفته على العمل؟ ولكن يوضح: "أريد أن يشارك الأطفال في العمل إذا رغبوا بذلك. فحتّى اللحظة، أبدى جميعهم شغفاً وحباً كبيراً لعملنا، لذا فلنأمل أن يستمرّوا على هذا المنوال."

ويقول مدير عام الشؤون التجارية في سبينس توم هارفي...

"تعدّ ستانبروك أحد أهمّ شركائنا، إذ نستقدم منها جميع اللحوم العضوية وشرائح لحم بقر أنغوس وواغيو التي نقدّمها وتعدّ أفضل ما لدينا. تربطنا شراكة وثيقة مع هذه الشركة منذ أكثر من 12 عاماً، ونأمل أن تستمر إلى سنوات طوال. نملك، نحن وستانبروك النظرة نفسها للجودة التي توحّدنا، فلا نوفّر جهداً لنتأكّد من تقديم أفضل أصناف المنتجات إلى عملائنا ليستمتعوا بها في المنزل."