التقى غريغوري سوفاج وجوفر روانيه ونبيل حمادة منذ عدّة سنوات في معرض تجاري أُقيم في أبوظبي تمحور حول مستقبل المياه المستدامة في منطقة الخليج. وكان الثلاثة آنذاك يمتلكون فيما بينهم عقودًا من الخبرة في مجال تموين النفط والغاز والسلع السريعة الاستهلاك مثل المشروبات الغازية. كما كانوا متوافقين في الرأي بشأن الحاجة إلى الانتقال العاجل إلى الموارد المتجدّدة.
وتكلّم جوفر، في حديثه معنا، عن شعور متبادل ساد بين الثلاثة، حثّهم على "تسديد دين" هو أقرب إلى واجب، ليس تجاه أطفالهم فحسب، وإنما تجاه الأجيال القادمة أيضًا.
وفي هذا الإطار، يقول جوفر: "خطرت لنا فكرة أقلّ ما يُقال عنها أنّها كانت جنونية، تقتضي إنتاج مياه الشرب وتعبئتها في القوارير في وسط الصحراء. ولكنّ تنفيذ الفكرة كان ممكنًا وكان النجاح حليفنا".
وتمثّلت النتيجة في العلامة التجارية هوا® التي ما هي سوى مياه نقية مستخرجة من رطوبة هواء الصحراء، أو بعبارة أخرى، إنها غلّة من السماء.
ويضيف غريغوري قائلاً: "يتحدث الجميع عن الاستدامة، ولكن ينبغي النظر إلى هذه المسألة على نحوٍ شامل ومتكامل، أو كما يُقال، من البداية إلى النهاية. فما هو مصدر التموين؟ وما هي السوق المستهدفة؟ وما هو الهدر الناجم عن عملية الإنتاج؟"
غريغوري سوفاج وجوفر روانيه
نبيل حمادة
ومن هذا المنطلق، تُعدّ علامة هوا® عملية بقدر ما هي مُنتج، كونها تؤمّن عنصرًا استهلاكيًا أساسيًا يُقدّم في قارورة زجاجية قابلة للإرجاع للحدّ من الأثر البيئي. أمّا من ناحية الطعم، فهي مياه عذبة وخفيفة، خالية من الصوديوم، وتتّسم بانخفاض درجة القلوية فيها، ويعود ذلك جزئيًا إلى عدم بقائها لمدّة طويلة في الأنابيب قبل نقلها إلى حاوية بلاستيكية أو معدنية.
ويقول جوفر: "إذا بحثتم على رفوف السوبرماركت عن مياه عالية الجودة، ستعثرون على قوارير مياه مستوردة من الجانب الآخر للكوكب".
والآن، وبفضل دعم سبينس، يمكن أن تقدّم هوا® بديلاً عمليًا، أو ما يسميه غريغوري "منتَجًا مصنوعًا محليًا بطريقة موفّرة للطاقة، يُوزَّع على المستهلكين في أماكن قريبة حيث سيتم استهلاكه".
"تركّز سبينس على الفعل، ونحن كذلك. وإننا متحمّسون لانضمام سبينس إلينا في رحلتنا لأن هذه المياه تخصّ المجتمع وسبينس هي جزء من هذا المجتمع ".