حوار عفوي مع ميلودي موك، مؤسِّسة علامة كيوريس إيليفانت التي تقوم بإنتاج خط من التوابل الحارة والغنيّة بالنكهة
في الأول من مايو 2020، أي في بداية تفشّي جائحة كوفيد، تلقّت ميلودي موك مكالمة هاتفية أُعلِمت فيها بأنّها ستُصرف من عملها بعد تأجيل افتتاح معرض دبي إكسبو.
"لقد واجه الكثيرون منا الموقف نفسه، وذُرف الكثير من الدموع. وفي ذلك الوقت، كان من الصعب التأكد من إمكانية العثور على عمل في مكان آخر." وفي الأيام التي تلت الحادثة، كانت موك تتصفّح موقع لينكد-إن حين وردت أمامها شركة تقوم بتصنيع زبدة الفستق، كانت وليدة شغف زوجين من نيوزيلندا استقالا من وظيفتهما المكتبية سعيًا وراء حلمهما. وتقول ميلودي "كانت تلك اللحظة بالنسبة إليّ لحظة إدراكي للواقع."
"ففكرت في نفسي: "إن كان بإمكانهما تحقيق النجاح مع زبدة الفستق، فيمكنني حتمًا أن أحقّق نتيجة ما مع الصلصات الآسيوية في دبي. في الواقع، كنت أدرك وجود نقص في السوق حيث تتوفر صلصات آسيوية من سائر العلامات التجارية العالمية، دون وجود أي منتج مماثل مصنوع فعليًا في دولة الإمارات."
ترعرعت ميلودي، وهي أسترالية أصلها من هونغ كونغ، في سيدني حيث اعتادت تناول أطباق من مطابخ الشرق الأقصى في مطاعم المدينة، من بينها مطعم فيتنامي صغير حيث كانت تستهلك محتوى وعاء كامل من صلصة عشبة الليمون بالفلفل الحار مع شوربة المعكرونة. وفي أسفارها خارج البلاد، كانت تزور المقاهي في مدينة بالي وأكشاك الأسواق المفتوحة في ماليزيا، الأمر الذي عزّز حبها للزيوت والصلصات الحارة المتنوعة في هاتين الثقافتين.
وتقول ميلودي "أتوق إلى نكهة الفلفل الحار في طعامي". وهكذا، عملت بدعم من زوجها على تطوير مجموعتها الخاصة من التوابل التي تشمل: صلصة الفلفل الحار الفيتنامية، وزيت الفلفل الحار الصيني، وصلصة الفلفل الحار الماليزية، ومؤخرًا صلصة الطماطم الإندونيسية الحارة مع معجون الروبيان والليمون الحامض. وقد استوحى الثنائي اسم العلامة التجارية من رحلة قاما بها إلى تنزانيا في عام 2019 حيث صادفا فعلاً "فيلاً فضوليًا" قرر التجول في موقع المخيم حيث عقدا خطوبتهما. "كان الفيل يهزّ شجرة بفضولٍ في الساعة الرابعة صباحًا وكانت الفاكهة تنهمر من حولنا." وبحلول الوقت الذي استأنف فيه العمل على معرض إكسبو، كانت ميلودي مندفعة "بكامل طاقتها" مع كيوريوس إيليفانت، فلم تقبل عرض استعادة وظيفتها. وتقول "لقد كنت قد بلغت أسعد مرحلة في حياتي ومسيرتي المهنية."
وبعد أن تعاونت مع مطاعم مختلفة مثل بيكل، وذا بريتيش بوتشر شوب، والمطعم الياباني المحبّب مارو أودون، سُرّت جدًا لاختيارها في برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس. وقد صوّرها زوجها عند تلقّيها الخبر وهي "تقفز من الفرح ودموع السعادة تنهمر من عينيها". وتقول ميلودي "حتى عندما تجرأت على بدء مشروعي، لم أتخيل مطلقًا أن أرى منتجاتي على رفوف السوبر ماركت. إنّه لأمر مثير للحماسة أن تحقّق شركة صغيرة قفزة هائلة من تأسيسها، وصولاً إلى بيع منتجاتها بالتجزئة، وارتباط اسمها بعلامة سبينس التجارية".