اكتشفوا قصة ابتكار منتجات خاصة من الكوكيز، تتميّز بأنها نباتية وخالية من الغلوتين والمكسرات والسكر، وقد جاءت من بنات أفكار طفلة لم تبلغ بعد سن المراهقة.
بينما تحاول أنوبا سالفي كاماث بذل قصارى جهدها لتشرح كيف نشأت فكرة كوكيز بوب-روكز، والفلسفة الكامنة وراءها، تقاطعها ابنتها ديفي البالغة من العمر سبع سنوات دون كلل، لتضيف بعض الحقائق والحكايات والذكريات التي غابت عن بال والدتها. وهذه بالطبع من صلاحيات ديفي لسبب وجيه.
إذ تعلن قائلة "أنا المديرة التنفيذية". أمّا شقيقتها الصغرى ميرا، فهي على ما يبدو مديرة العمليات. وقد استوحي اسم الشركة من لقبَي الفتاتين "بوبي" و"روكي". وحسب قول أنوبا، فإنّ حياة بوبي "تتمحور بالكامل حول هذه العلامة التجارية".
عاشت أنوبا طفولتها في الهند حيث ترعرعت في كنف أسرة تؤمن بالطب الأيورفيدي. وقد أثبت نمط الحياة هذا فائدته عندما تبيّن أنّ ابنتها ديفي (بوبي) تعاني، منذ صغرها، حساسية تجاه عدّة أنواع من الأغذية.
"من الغلوتين إلى منتجات الألبان والبيض والسكر الأبيض ... كنا تائهين تمامًا، محاولين العثور على البدائل المتاحة في السوق. والأطفال الذين يعانون حساسية تجاه أطعمة معيّنة يمكن تكون حاسة الذوق لديهم حساسة للغاية، لذلك قد يظنّ البعض أنّهم صعاب المراس في انتقاء الطعام، لكن هذا ليس هو الحال".
في نهاية المطاف، ابتكرت أنوبا وصفاتها الخاصة باستخدام خلطات طحين مغذية ومكونات مرتكزة على النبات مثل بذور القرع، والتمر المجفف بالشمس، والأرز الأحمر، والماش، والعدس، والبقوليات. وكانت النتيجة كوكيز بوب-روكز، وهي كوكيز نباتية وخالية من الغلوتين والمكسرات والسكر المكرر.
"بالطبع، يمكنكم تحضير طعام صحي، ولكن عائلتكم قد لا تتناوله وقد لا تستمتع به." بمساعدة ديفي، سعت أنوبا للعثور على العديد من الأصناف العملية. وتتابع، "كانت تساعدني في الخَبز منذ كانت في سن 18 شهرًا. وعندما بلغت الرابعة من عمرها، أصبح بإمكانها خبز الكوكيز بنفسها. ثم أرادت البدء في بيعها." وتقول ديفي نفسها إنها استلهمت فكرة ريادة المشاريع من فيلم "زوتوبيا" الذي قرّرت فيه "أرنبة صغيرة ظريفة" أن تصبح ضابطة شرطة.
وتقتبس ديفي عن هذه الأرنبة قولها إنّ ’أيّ شخص يمكنه أن يكون ما يريد‘. والآن، وبعد أن ظهرت ديفي في دليل سبينس المخصّص للعودة إلى المدرسة كجزءٍ من مشروع لإعادة التدوير في المدرسة، وقع الاختيار عليها وعلى علامتها التجارية للانضمام إلى برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس. وتقول أنوبا: "الأمر أشبه بقصة خيالية." لكنّ ديفي لا تميل كثيرًا إلى هذا النوع من القصص، "ليس من الضروري أن تتمحور القصص الخيالية على الأمراء والأميرات. فإن مشروع كوكيز بوب-روكز هو بحدّ ذاته قصة خيالية."
