"سمر فروت" هي شركة عائلية دينامية متخصّصة بزراعة الفاكهة ذات النواة منذ عام 1919. وتنتشر اليوم مزارعها ومواقع إنتاجها في أنحاء شمال شرق إسبانيا في مناطق تتّسم بمناخ مثاليّ عبر الفصول يجمع بين الربيع المعتدل والصيف الحار والشتاء البارد. وتُعدّ هذه الظروف المناخية مثاليةً لزراعة فاكهة الدرّاق والخوخ والنكتارين والمشمش. يطلعنا كلٌّ من المدير التجاري رامون باسكوال والمدير الفني خافيير سورولا على المزيد من التفاصيل حول الشركة وإنتاجها.
سمر فروت هي من الشركات العالمية الرائدة في إنتاج الفاكهة ذات النواة. متى بدأت رحلة الشركة وكيف تطوّرت؟
رامون: بدأت رحلة الشركة مع أوريليو إزكييردو وعائلته الذين عملوا في الزراعة في منطقة إفراغة. لكنّ من بنى الشركة لتصبح ما هي عليه اليوم هما الجيل الثاني، والآن الجيل الثالث من عائلة إزكييردو، من خلال التركيز على إنتاج الفاكهة ذات النواة وتصديرها. لذلك، فإنّ ما بدأ مشروعاً صغيراً نما على مرّ السنين بفضل الاستثمار وتعديل المنتجات المعروضة وإنتاج أصناف جديدة من الفاكهة.
كم صنفًا تنتج سمر فروت الآن؟
رامون: نعمل حالياً على إنتاج 100 صنف مختلف. ونجوب العالم في بحث دائم عن أجود الأصناف الجديدة التي يمكننا زراعتها وتجربتها وتنميتها في إسبانيا، وتقديمها في النهاية لعملائنا في جميع أنحاء العالم.
الجيل الأول من عائلة إزكييردو
فاكهة المشمش من "سمر فروت" كبيرة الحجم ولها لون جميل مائل للوردي
تقع غالبية مزارع سمر فروت قرب جبال البيرنيه. لماذا تُعدّ هذه المنطقة مثالية لزراعة الفاكهة ذات النواة؟
خافيير: للظروف المناخية السائدة في هذه المنطقة تأثير كبير على هذه الزراعة، فالتباينات في درجات الحرارة بين فصل الربيع الدافئ، والصيف الحار والجاف، والشتاء البارد والقاسي، تؤثّر على مستويات السكر الطبيعي (أو ما يُعرف بدرجة برِكس) الموجودة في فاكهتنا ذات النواة، كما تؤثّر على لونها وصلابتها.
درّاق ذو لبّ أصفر
نيل غيبسون، مدير فئة المحاصيل في سبينس، ومحمد بشير، مشتري فاكهة في سبينس
Inspired to try?
Make these delicious recipes
ما هي المراحل التي تتبعها سمر فروت؟
رامون: يبدأ موسم الحصاد في مايو ويستمر حتى أكتوبر، وهو الوقت الذي نقطف فيه معظم فاكهتنا ذات النواة. ثم تُنقل الفاكهة بعد قطفها إلى مركزنا في مدينة إفراغة حيث يجري تبريدها وتوضيبها وشحنها إما جواً أو بحراً. ونستخدم طريقتَي الشحن لتوصيل منتجاتنا إلى سبينس. وفعلياً، يمكن أن يُقطف الدرّاق عن الشجرة ويصل إلى الرفوف في دبي في غضون 48 ساعة.
لدينا مرافق إنتاج لمعالجة أكثر من 200 طن يومياً، كما أنّنا نراقب العملية بأكملها ويمكننا تتبّع منتجاتنا في مختلف مراحلها.
كيف تستجيب سمر فروت للظروف السائدة نتيجة التغيّر المناخي في جميع أنحاء العالم، أو كيف تتكيف معها؟
خافيير: نسعى إلى التخفيف من وقع أثر شركتنا على البيئة حيثما أمكننا ذلك. فنستخدم مواردنا الطبيعية، لا سيّما الطاقة والمياه، على نحو مسؤول وفعّال. وقد أعدنا النظر، على سبيل المثال، في أنظمة الري التي نعتمدها، كما نستخدم الألواح الشمسية والضوء الطبيعي. إضافة إلى ذلك، نستخدم مواد قابلة لإعادة التدوير في منشآت التعبئة لدينا وفي المزارع على حدّ سواء، كما قلّلنا من عُلب التوضيب والتغليف.
أقمنا أيضاً مناطق من التنوّع البيولوجي على أرضنا وقلّلنا من استخدام مبيدات الحشرات.
ومن الطرق الأخرى التي نحاول عبرها تقليص الأثر الكربوني أن نقوم ببناء منازل لليد العاملة لدينا على مقربة من مزارعنا، ما يتيح لنا الحدّ من استخدام وسائل النقل.
تصل فاكهة الدرّاق إلى سبينس في غضون 48 ساعة من قطفها
رامون باسكوال