هيلين فارمر على أتمّ الاستعداد لتُشعركم بالدفء في موسم الاحتفالات هذا العام من خلال ما تقدّمه من خيارات متنوّعة، بدءًا بالكتب والألعاب، ووصولاً إلى الأفلام والتقاليد الحديثة.
يعتقد الجميع في سنوات نشأتهم أنّ عائلتهم طبيعية تمامًا وأنّ الجميع يفعل ما يفعلونه. ولا ندرك، إلاّ عندما نختبر العالم من حولنا، أنّ المأكولات التي نحضّرها، والعبارات التي نتبادلها، وكيفية تمضية الوقت مع بعضنا البعض، كلّها أمور فريدة وخاصة بنا. والآن، بعد أن أصبحت أمًا، صرت أحب أن أبدأ تقاليدًا خاصة بنا في هذا الوقت من العام، وآمل أن تستوحوا منها بعض الأفكار التي ستسعدكم.
الكتب
ابدأوا بجمع بعض القصص التي تجسّد المشاعر الاحتفالية لتقوموا بقراءتها خلال شهر ديسمبر، من كتب كلاسيكية وروايات خيالية مثل "القطار القطبي السريع" و"كيف سرق غرينش الاحتفال!"، وكلّها كتب نحاول إبقاءها مخفيّة في أشهر السنة الأخرى لكي تبقى متميّزة في هذه الفترة. أمّا للأطفال الأكبر سنًا، فرواية "نساء صغيرات" رائعة بالفعل لهذه الفترة من السنة، وتستهلّ بقول جو بصوت متذمرّ: "لن يكون الاحتفال احتفالًا حقيقيًا من غير هدايا".
أما إن كنتم تفضلون الاستماع إلى الروايات بدلاً من قراءتها، فستجدون على موقع Audible.com تسجيلاً أصليًا بصوت الممثل والتر ماتاو لرواية "كيف سرق غرينش الاحتفال!"، وتسجيلاً آخر بصوت تيم كاري لرواية "أنشودة العيد"، وهما مثاليان للرحلات الطويلة في السيارة.
الأفلام
من أين أبدأ؟ في طفولتي، اعتدت مشاهدة برامج الدمى المتحرّكة "ذا مابتس" و"إلف"، وطبعًا كنت أحب مشاهدة الطفل كيفين ماك كاليستر الذي كان شغله الشاغل أن يدافع عن نفسه ضد اللصين هاري ومارف. ما زالت هذه الأفلام الكلاسيكية بمستوى شعبية الأحدث منها، لكن لا تتغاضوا عن الإصدارات الحديثة مثل "أحداث موسم الاحتفالات" (الذي برع فيه كورت راسل بتأدية دور سانتا) و"موسم الاحتفالات الخاص بأنجيلا"، وهما فيلمان يلاقيان شعبية كبيرة في منزلنا. كما هناك بعض الأفلام المؤثرة مثل "آرثر كريسماس" و"كلاوس" اللذين ما زلت أذرف الدموع كلما شاهدتهما.
أما إصدارات هذا العام فتشمل فيلم "صبي يُدعى كريسماس" المبني على رواية المؤلف مات هايغ، والذي شارك في تمثيله طاقم من النجوم. كما صدرت نسخة جديدة من فيلم "وحيد في المنزل" للكاتب والمنتج جون هيوز. وسيُطرح قريبًا فيلم "فلنغني 2"، علمًا أنّه لا يرتبط بالضرورة بموسم الاحتفالات.
في المنزل
في كل رحلة نقوم بها، نحاول شراء قطعة زينة جديدة للشجرة. وهكذا، عندما يحين وقت تعليق الزينة، نبدأ باستعادة ذكريات الرحلات التي قمنا بها. وقد أصبحت كتابة الرسالة لسانتا، أيضًا جزءًا من تقاليد الموسم في منزلنا، وكذلك حصول الأطفال على لباس نوم جديد في الليلة نفسها. ولبعث روائح عطرة في المنزل، هناك العديد من الشموع والمعطرات الرائعة لإضفاء رائحة مشابهة لغابة الصنوبر، حتى ولو كانت شجرتكم اصطناعية. أما بالنسبة إلى تقليد القزم الجالس على الرف، فأنا أعتذر من أطفالي لأنّني أفتقر إلى الطاقة وحسّ الابتكار اللازمين لإيجاد مكان جديد للقزم كلّ يوم! أما إذا كنتم قد التزمتم باتباع هذا التقليد طوال شهر ديسمبر، فاحرصوا على تصفّح مواقع الويب الكثيرة التي ستمدّكم بعدة أفكار عن الأماكن التي يمكنكم إخفاء القزم فيها، كي لا ينتهي به الأمر في علبة ٍحبوب الإفطار مرة تلو الأخرى.
فكرّوا بالآخرين
كثيرون منا محظوظون بدرجة كبيرة لأن وضعهم يتيح لهم الحصول على الهدايا والطعام والملابس الجديدة. وهذا بمثابة تذكير جيد لنا جميعًا بأن هناك البعض، هنا وفي جميع أنحاء العالم، ممن لا يتمتّعون بهذا الامتياز. يمكنكم القيام بأكثر مما تتخيّلونه لمساندة الآخرين، سواء من خلال دعم عائلة عن طريق منصة "توقّف وساعد"، أو التبرع بالألعاب للجمعيات الخيرية، أو الانضمام إلى مجموعات تقديم المساعدة على فايسبوك مثل مجموعة "ردّ الجميل في دولة الإمارات" حيث يمكنكم تقديم الأغراض للمحتاجين، وجميعها فرص تتيح لكم مد يد الدعم وتحقيق أكثر مما تتصوّرون.