تجربة النكهات الفارسية الأصيلة

عندما كانت جيتي جوون طفلة صغيرة في إيران، كانت تهرب عندما حاولت والدتها تعليمها كيفية الطهي، لكن اليوم تعلمت تحضير كل شيء من الصفر. كان لدى والديها غرفة مليئة بالمخللات والخل مع وعاء ضخم من الأرز وكانوا يقومون بطهي كميات كبيرة لدرجة أنها تتذكر أن الجيران كانوا يساعدون في تحريك قدر ضخم من معجون الطماطم الطازج في الحديقة.

تزوجت جيتي في الوقت الذي بدأت فيه الطهي وحتى ذلك الحين كانت تستعين بوالدتها لتساعدها في تحضير الطعام عند دعوة الضيوف لتناول العشاء. "فتح أصدقائي النافذة ليقولوا شكراً لأمي بصوت عالٍ، لأنها كانت تعيش في المنزل المجاور وكانوا يعرفون أنه طعامها".

آنا إبنة جيتي هي التي شجعت والدتها على مشاركة طهيها المنزلي مع المجتمع بطريقة أكثر انتظامًا ومعرفة مدى حبها للقاء وإطعام الناس وإظهار الأصدقاء والضيوف المطبخ والثقافة الإيرانية.

تقول جيتي: "يمكنك العثور على الطعام الإيراني في كل مكان، لكنه ليس مصنوعًا في المنزل بمكونات جيدة". طبق أبجوشت على سبيل المثال "لا يمكن صنعه إلا بالتجربة". إنه طبق فارسي ريفي مفضل مع البطاطس والفاصوليا والحمص وقطع مختلفة من اللحوم، يتم طهيه تقليديًا ببطء شديد على الفحم في قدر نحاسي ويتم تقديمه على مرحلتين.

أول خطوة هي المرق الغني، مبلل بخبز إيراني يسمى سنجاك. ثم اللحم المهروس مع الفاصوليا. من الصعب الحصول على الشيء الحقيقي وأي شخص يأكله في منزل جيتي جوون يشهد بأصالة الطعم والمذاق. إصرارها على المكونات المناسبة، من الحلبة إلى أرز البسمتي الإيراني، قد يجعل من الصعب أحيانًا الحصول عليها. بعد أن اعتادت على جلب العديد منهم معها بعد زيارة وطنها، اضطرت مؤخرًا لاصطيادهم في متاجر البقالة المتخصصة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

"أحاول العثور على إمدادات ثابتة من المنتجات المناسبة في الموسم المناسب، مثل الفاصوليا العريضة والتي تكون صالحة لمدة شهر واحد فقط."

منذ أن بدأت في استضافة نادٍ للعشاء، كان الأصدقاء القدامى والجدد يميلون إلى العودة للحصول على عناصر معينة من قائمة الطعام مثل أبجوشت الأخضر والجميع يحب قرمة سبزي [حساء عشب فارسي مشهور] ولحم الضأن المحمص ببطء مع أرز الفاصوليا والشبت المجفف"

بالنسبة للحلوى ، لا يوجد سوى عدد قليل من الخيارات تقول جيتي "الثقافة الفارسية لا تميل إلى الحلويات." هناك مزيج لذيذ يشبه الحلوى من الأرز والزعفران مع ماء الورد وشرائح المكسرات والقرفة يسمى شوله زارد. ثم هناك الحلاوة الطحينية المفضلة لابنتها المصنوعة من الدقيق والزيت والسكر. يصعب صنعه على الرغم من مكوناته القليلة نسبيًا، إلا أنه يتم تقديمه تقليديًا أيضًا في الجنازات الإيرانية، لذا فإن شركة جيتي مترددة بعض الشيء. تقول آنا: "أمي تعتقد أن هذا فأل سيء".

@gitijoons للحجز

.

قائمة الطعام:

حضرنا نادٍ العشاء منذ حوالي عامين وما زلنا نتحدث عن مدى الراحة التي تشعر بها عند تذوق مرق اللحم اللذيذ او الأبجوشت.

في آخر مرة حول طاولتها، قدمت لنا جيتي - تلك الوجبة الفاخرة من سيقان الضأن المطبوخة ببطء وجبل من أرز الفول والشبت العطري. كان هناك أيضًا كمية سخية من تهديج البطاطس المقرمشة (من قاع وعاء الأرز) لنشاركها جميعًا. جيتي - التي يُترجم اسمها إلى "الكون" - تصنع الطعام الممزوج بالحب بوضوح وشغفها بالمطبخ الإيراني مثير للإعجاب. كانت الحلوى شولا زارد - بودنغ الأرز المحبوب الذي يحتوي على جميع النكهات المثالية للحلوى الفارسية.